إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات صحية وغذائية / الموسوعة الغذائية المصغرة / السكَّر





المكونات الرئيسية لمصنع السكر
بنجر السكر




مقدمة

1. صناعة السكر من القصب

ينقل القصب إلى المصنع (أُنظر شكل المكونات الرئيسية لمصنع السكر)، ويمرر في ثلاثة وحدات. الوحدة الأولى تُجرى فيها عملية تقطيع القصب وتفتيته وهرسه، وتكون المسافات بين شفرات آلة التقطيع فيها واسعة، فينفصل جزء كبير من العصير ويتبقى المصاص[1] Baggasse الذي ينقل إلى الوحدة الثانية، حيث يضاف الماء الساخن ليسهل إذابة الكمية المتبقية من السكر، ويُكرر ذلك في الوحدة الثالثة مع تضييق مسافات الشفرات للحصول على أكبر قدر ممكن من العصير. ويُستعمل المصاص المتبقي في صناعات أخرى، مثل الخشب الحبيبي والورق والبلاستيك والحرير الصناعي، كما يُستخدم وقوداً، وكذا غذاءً للحيوان. ويحتوي عصير القصب الناتج على نسبة عالية من الشوائب الدقيقة الناعمة، ونسبة قليلة من السكروز تقدر بحوالي 15%.

يُخفف العصير الناتج بالماء، وتُرفع درجة حرارته في أحواض كبيرة مسخنة بالبخار، ثم يُضاف إليه هيدروكسيد الصوديوم (الجير غير المطفأ)، ويُقلب باستمرار، فيتحد الجير مع بعض الأحماض الموجودة بالعصير، مكوناً أملاحاً جيرية غير ذائبة ترسب في القاع، حاملة معها جميع الشوائب والمواد العالقة. ويُستخدم ثاني أكسيد الكربون بعد ذلك لإزالة الجير الزائد ومعادلته. ثم يُضَخُّ العصير بعد ذلك خلال مرشحات، فيَنْتُج عصير رائق خالٍ من الشوائب.

ولزيادة تركيز السكر في العصير، يُسخن في أحواض كبيرة، فيتبخر الماء وتزداد كثافته. ثم يُمَرّر العصير في أجهزة مزودة بمضخات لتفريغ الهواء، فتتبلور بعض جزيئات السكر. ومع خفض درجة الحرارة والتقليب المستمر، يتبلور المزيد من جزيئات السكر، وينفصل عنها المولاس[2] بواسطة أجهزة الطرد المركزي. ويَنتُج عن ذلك بلورات السكر الخام Raw Sugar التي يغلب عليها اللون الأصفر. أمّا المولاس، فيُعاد غليه وبلورته مرة أخرى.

ويُجفف السكر الخام في مجففات أسطوانية تدور بحركة دائرية، حيث تصل درجة نقاوته إلى حوالي 97%، ثم يُعبأ السكر بعد ذلك، وينقل إلى مصانع التكرير.

ويُعدّ المولاس من النواتج الثانوية لصناعة السكر، وهو سائل ثقيل القوام، يتحدد استخدامه بحسب درجة نقاوته. فالمولاس النقي يُستخدم للاستهلاك الآدمي طعاماً، ومادًة مُحلِّية للأغذية؛ إذ يحتوي على 90% سكرًا، ويُستخدم أيضاً في صناعة الكحول. أمّا المولاس غير النقي، فيحتوي على 50% سكرًا، ويضاف على علائق الحيوانات، لكونه يحتوي على 2.8% بروتين، وكميات من الفيتامينات والمعادن (خاصة الحديد).



[1] ألياف القصب المتبقية من العصر.

[2] العسل الأسود.